المرأة بين تكريم الإسلام وإفساد الغرب لها والإعلام (مكتوب)



|| المرأة بين تكريم الإسلام وإفساد الغرب لها والإعلام ||
الحمد لله رب العالمين وكفى، 
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد .
لايزال أعداء الإسلام يمكرون بأمة الإسلام ويفكرون ليل نهار، كيف يفسدون هذه الأمة. ومما أوحى به الشيطان إليهم هو إفساد المرأة المسلمة. فجلسوا يخططون ويرتبون، وينفقون الوقت والجهد والمال لتنفيذ مخططهم، ونجحوا في ذلك نجاحا كبيرا. نعاني منه ونقف مكتوفي الأيدي لا ندري كيف نواجه هذا الخطر. لذا أحببت أن أبين كيف كرم الإسلام المرأة وصانها وأعطاها من الحقوق ما لم تحظ به في أمة من الأمم. وأبين أيضا كيف أهان أعداء الإسلام المرأة وكيف يخططون لإفساد المرأة المسلمة، لعلمهم أنهم لو أفسدوها لأفسدوا المجتمعات الإسلامية بأسرها. وهذا ما فعلوه .
** أولا : تكريم الإسلام للمرأة :
* تكريم الإسلام لها كأم.
 - قال تعالى : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) [سورة اﻹسراء 23]
 - وقال تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
[سورة لقمان 14]
 - في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك. قال : ثم من؟ قال : أمك. قال : ثم من؟ قال : أمك. قال : ثم من؟ قال : أبوك "
 - وعن طلحة بن معاوية السلمي رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله. قال : أمك حية؟ قال : نعم. فقال : " الزم رجليها فثم الجنة "
* تكريمها كزوجة.
 - في الصحيحين في خطبة حجة الوداع : " استوصوا بالنساء خيرا فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله. ...."
* تكريمها كطفلة.
 - في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخلت امرأة معها ابنتان تسأل. فأعطيتها تمرة فشقتها بينهما فأعطت كل واحدة منهما شقا. فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له حجابا من النار "
* تكريمها كأرملة.
 - روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار. "
* تكريمها كأمة.
 - روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : " إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت "
* تكريمها برحمتها والتي من مظاهرها :
١ - أسقط عنها النفقة فلا تجب عليها نفقة بل هي التي ينفق عليها.
٢ - أسقط عنها وجوب حضور صلاة الجماعة والجمعة في المسجد.
٣ - أوجب لها المهر كاملا بمجرد الخلوة، ونصفه بمجرد العقد.
٤ - ورثها من زوجها بمجرد العقد.
٥ - أسقط عنها الشهادة في الدماء والجنايات لضعفها.
٦ - أسقط عنها الجهاد في سبيل الله.
٧ - أسقط عنها الحج إذا لم يكن معها محرم.
٨ - جعل لها ميراثا من زوجها وأولادها واخوتها ووالديها مع عدم وجوب النفقة عليها.
٩ - أجاز لها الخلع إذا كرهت زوجها ورفض طلاقها.
١٠ - أعطاها حق التملك.
١١ - أمر بما يصونها ويحفظها من القرار في البيت وعدم الخلوة والاختلاط وبأمرها بالحجاب.
١٢ - أسقط عنها الصلاة والصيام وهي حائض أو نفساء. لكنها تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة.
١٣٣ - نهى الزوج إذا نشزت وأراد تأديبها أن يضرب الوجه، ولايضربها ضربا مبرحا. وغير ذلك من رحمة الإسلام بها.
** ثانيا : أعداء الإسلام وإفساد المرأة المسلمة.
 لقد اتخذ أعداء الإسلام عدة أساليب لإفساد المرأة المسلمة، وساعدهم على ذلك أذنابهم في بلاد الإسلام من علمانيين وليبراليين وإعلاميين. كما حدث في قضية الحرب على الحجاب كما حدث من هدى شعراوي وصفية زغلول في المظاهرة النسائية بحجة التنديد بالاحتلال الإنجليزي. ثم خلع الحجاب وحرقه وسمي الميدان الذي حدث فيه ذلك بميدان التحرير. وهذا بإيعاز من بريطانيا فتم المخطط.
ومن أساليبهم في إفساد المرأة المسلمة :
[ ١ ] استخدام وسائل الإعلام - وهي تحت سيطرتهم - وبث كل ما يكون سببا ومساعدا لإفسادها .
[ ٢ ] إفساد التعليم وإفسادها من خلاله بكثرة الكلام والكتابة فيما يخص هذا الغرض.
[ ٣ ] الإكثار من التأليف وتصنيف الكتب التي تتعلق بالمرأة.
[ ٤ ] عقد المؤتمرات النسائية والإكثار منها.
[ ٥ ] ابتعاث نساء المسلمين إلى دول الغرب واشباعهن بثقافة الغرب وبحياتهم وعاداتهم المخالفة لتعاليم الإسلام.
[ ٦٦ ] استغلال المناصب المهمة بل وإيصال المرأة لهذه المناصب ليكون لها تأثير. في قطاع عريض من الناس وخصوصا النساء.
[ ٧ ] تيسير سبل الاختلاط بين النساء والرجال.
[ ٨ ] محاربة ما يؤدي إلى العفة كختان الإناث والهجمة الشرسة عليه ومحاربته بكل قوة
[ ٩ ] تقليدهم في الموضات وخصوصا مايتعلق بزي النساء.
[ ١٠ ] إنشاءالتنظيمات والاتحادات النسائية التي من خلالها ينفذون مخططهم.
[ ١١ ] الهجوم على الحجاب الشرعي والتنفير من ارتدائه.
[ ١٢ ] تمجيد الفاجرات من داعرات وراقصات وممثلات وما شابه ذلك لجذب الفتيات لهذا الوسط المنتن.
[ ١٣ ] استدراج النابغات للكتابة والتمثيل والتلفاز.
[ ١٤ ] تربية الصغيرات على الرقص والغناء
[ ١٥ ] إنشاء أماكن الاختلاط والفوضى الأخلاقية كالبلاجات والنوادي المختلطة. والأساليب كثيرة. وهذه أهمها.
 ** أخيرا : إنني أهيب بكل المسلمين حكاما ومحكومين أن ينتبهوا لهذه المخططات ويحاولوا إفشالها لا أن يكونوا عونا لها. فكلنا راع ومسؤول عن رعيته. ولو أن كل رب أسرة تيقظ ولم ينسق وراء أهواء ورغبات النساء وأخذ على أيديهن بقبضة من حديد ولم يتهاون مع زوجته أو ابنته أو أخته لما حدث ما نراه من تبرج النساء وسفورهن وخلاعتهن.
ونسأل الحق - جل في علاه - أن يحفظ نساءنا وأن يرد ضالهن إلى دينه ردا جميلا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين.
========================
كتبه || فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
سوهاج - مصر
١٨ رجب ١٤٣٩هجرية - ٥ أبريل ٢٠١٨م
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق