تنبيه المغرور من الغفلة والغرور


 || تنبيه المغرور من الغفلة والغرور ||
فيديو | https://youtu.be/NmpO6-228Kwالحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى، والرسول المجتبى محمد صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يتساقط الموتى أمامنا، وقد كثر الموت في الشباب، ومع ذلك أكثرنا في غفلة، وقد غرتنا الدنيا بزينتها وبهرجها، ولم نعد نتأثر بالموت ولا بحمل الأموات إلا من رحم الله.

فأردت أن أعظ نفسي وإخواني المسلمين بهذه الموعظة، لعلها توقظ غافلا، وتنبه مغرورا.

_ قال تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" ( آل عمران _ ١٨٥ ) 

_ وقال تعالى : " يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ " ( فاطر _  ٥ ) 

_ وقال تعالى : " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ أُو۟لَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ" ( الأعراف _ ١٧٩)

_ وقال تعالى : " إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُوا۟ بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَٱطْمَأَنُّوا۟ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَٰتِنَا غَٰفِلُونَ _ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( يونس ٧ : ٨ )

_ في صحيح البخاري عن ابن أبان قال : " أَتَيْتُ عُثْمانَ بنَ عَفّانَ، بطَهُورٍ وهو جالِسٌ على المَقاعِدِ، فَتَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ ﷺ تَوَضَّأَ وهو في هذا المَجْلِسِ، فأحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قالَ: مَن تَوَضَّأَ مِثْلَ هذا الوُضُوءِ، ثُمَّ أتى المَسْجِدَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ قالَ: وقالَ النبيُّ ﷺ: لا تَغْتَرُّوا "

_ وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة _ رضي الله عنهما _ أنهما سَمِعا رَسولَ اللهِ صَلّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ على أعْوادِ مِنْبَرِهِ: لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ، أوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ على قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلِينَ "

_ روى الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ عشرَ آياتٍ في ليلةٍ لم يُكتَبْ من الغافلين "

_ وروى أبو داود والترمذي وصححه الألباني رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سكن الباديةَ جَفا ومَن اتَّبعَ الصيدَ غفلَ ومَن أتى السلطان افتُتِنَ "

_ وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا دخَل الرَّجُلُ بيتَهُ فذكَر اللهَ عند دخولِهِ، وعند طعامِهِ، قال الشَّيطانُ: لا مَبِيتَ لكم ولا عَشاءَ، وإذا دخَل فلم يذكُرِ اللهَ عند دخولِهِ، قال الشَّيطانُ: أدرَكْتُم المَبِيتَ، فإذا لم يذكُرِ اللهَ عند طعامِهِ، قال: أدرَكْتُم المَبِيتَ والعَشاءَ "

# من أقوال ابن القيم رحمه الله :

_" لا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد عن الوصول إلى البيت "

_" على قدر غفلة العبد عن الذكر يكون بعده عن الله "

_" إن حجاب الهيبة لله عزوجل رقيق في قلب الغافل "

_ " إن الغافل بينه وبين الله _ عزوجل _ وحشة لا تزول إلا بالذكر "

_" إن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين ، فليتخير العبد أعجبهما إليه وأولاهما به فهو من أهله في الدنيا والآخرة "

# فيا عبد الله استيقظ من غفلتك،

_ يامن تحمل جنازة تلو جنازة وما أثرت فيك ولا تدخل المسجد ولا تصلي.

_ يامن تحمل جنازة تلو جنازة ومازلت تظلم وتأكل الحقوق.

_ يامن تحمل جنازة تلو جنازة وتصر على قطع الرحم.

_ يامن تحمل جنازة تلو جنازة وتستهين بأكل الربا.

_ يامن تحمل جنازة تلو جنازة ومازلت تتعاطى المخدرات والمسكرات.

_ يا من تحمل جنازة تلو جنازة وتعطل مصالح الناس إلا بالرشوة.

_ يامن تحمل جنازة تلو جنازة وتلاحق المواقع الإباحية والفتيات في الطرقات.

أفيقوا ياعباد الله فاليوم تحملون الجنائز وغدا يحملكم المشيعون.

فاللهم أيقظنا من غفلتنا ، وأحسن خاتمتنا، وتوفنا وأنت راض عنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

وكتبه / فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب.

ليلة الجمعة ٢١ رجب ١٤٤٢ من الهجرة

٥ مارس ٢٠٢١ م

=========================

ـ|https://hazemkttab.blogspot.com/


شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق