صلاح البيوت بصلاح المرأة ـ ( مكتوب )



ـ( صلاح البيوت بصلاح المرأة )ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد.
إن المرأة لها مكانتها ومنزلتها العظيمة في الإسلام، فلا توجد شريعة ولا عرف أكرم المرأة مثلما أكرمها الإسلام.
وبصلاح المرأة صلاح بيوت المسلمين.
لذلك فإن أعداء الإسلام فكروا ودبروا وقدروا فلم يجدوا شيئا أعظم إفسادا لديار المسلمين من إفساد المرأة المسلمة فخططوا ومكروا حتى فعلوا ما فعلوا بالمرأة المسلمة ما ترونه الآن. فإلى الله المشتكى.
ومما يدل على مكانة المرأة الصالحة في الإسلام أنه جعل صلاحها أهم مقومات الزواج. ففي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
وأنا أشير هنا إلى أهم الأمور التي تدل على صلاح المرأة ومنها :
#أولا : المرأة الصالحة لا تتعنت في تكاليف زواجها. فلا ترهق أبويها بكثرة المطالب. ولا تشترط شروطا فيها مشقة على من يريد زواجها.
#ثانيا : لا تكلف زوجها - بعد الزواج - مالا يطيق لأنها تعلم أنه : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
#ثالثا : لاتعصي زوجها في المعروف كما أنها لا تطيعه في معصية الله. لأنها تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة في المعروف "
#رابعا : لا تخرج من بيتها متبرجة متزينة. لأنها تعمل بقول الله تعالى : " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " وبقول النبي صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما. ....ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا "
#خامسا : لا تخرج من بيتها متعطرة. لأنها تعلم الوعيد الشديد الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين - تنظر إليها - فهي زانية "
#سادسا : لا تفعل ما يكون سببا في لعنها كما في الحديث : " لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة " والآخر : " ولعن الله المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " والآخر : " لعن الله النامصة والمتنمصة " وهكذا.
#سابعا : لا تفشي أسرار الزوجية. خصوصا ما يتعلق بالفراش. وللأسف تساهل النساء في هذا الأمر حتى إن الواحدة لتحكي لزميلتها في العمل أو صديقتها بل للرجال أدق التفاصيل المتعلقة بالمعاشرة الزوجية.
#ثامنا : لا تمتنع من فراش زوجها. أي إذا طلبها للجماع والاستمتاع لا تأبى إلا بالعذر الشرعي! !! لأنها تعلم الوعيد الشديد في قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل زوجته إلى فراشه فأبت عليه باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح"
#تاسعا : لا تضيع مال زوجها. فلا تسرف في الإنفاق. ولا تتصدق منه إلا بإذنه أو إذا علمت رضاه.
#عاشرا : بعيدة كل البعد عن كفران العشير. فلا تنكر إحسان زوجها إليها. لأنها لو فعلت ذلك لكانت متوعدة بالنار لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن ولم يارسول الله؟ ! لأنكن تكفرن العشير وتكفرن الإحسان. إذا أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : لم أر منك خيرا قط "
#حادي_عشر : لا تختلط بالرجال ولا تخلو بغير المحارم. لعلمها بحرمة ذلك وخطورته لعلمها بحديث نبيها صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم فإن الشيطان ثالثهما "
#ثاني_عشر : لا تصافح الأجانب عنها أي غير محارمها لعلمها بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له له من أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له " وحديث عائشة رضي الله عنها : " ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط. .." وقوله : " إني لا أصافح النساء " وهذا الأمر استهان به كل الناس إلا من رحم ربي.
#ثالث_عشر : لا تتشبه بالرجال في ملابسها وكلامها. لأنها تخاف من لعنة الله لها على لسان نبيها صلى الله عليه وسلم : " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال "
#رابع_عشر : لا تسافر بغير محرم. لأنها تعلم حرمة ذلك على لسان نبيها عليه الصلاة والسلام : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع ذي محرم "
#خامس_عشر : تحفظ لسانها. فتبتعد عن الغيبة والنميمة والتحريش بين أخواتها من النساء والوقيعة بينهن. ...ولا تخبب امرأة على زوجها. أي لا تفسد العلاقة بينهما.
#سادس_عشر : لا تفعل أعمال الجاهلية عند المصائب. من لطم للخدود وشق للجيوب والنياحة. لعلمها بالوعيد الشديد على ذلك : " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية "
#سابع_عشر : لا تطلب الطلاق من زوجها من غير ضرورة. لعلمها أن ذلك لا يجوز : " أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها الجنة " وهذا تقع فيه بعض النساء ليس لشيء إلا للمزاج والتغيير والملل من نمط الحياة.
#ثامن_عشر : لا تقطع رحمها ولا تكون سببا في القطيعة لخوفها من الحرمان من دخول الجنة إلا بعد العقوبة : " لا يدخل الجنة قاطع رحم "
#تاسع_عشر : لا تؤذي جيرانها. لأن ذلك يعرضها لدخول النار. وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : " إن فلانة تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل وتفعل لكنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال : هي في النار "
#العشرون : لا تحد على ميت إلا ما أباحه الشرع لها : " لا يحل لمؤمنة أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا "
#الحادي_والعشرون : لا تذهب للعرافين والدجالين لعمل سحر ولا لفك سحر ولا لعلاج. لعلمها بالوعيد الوارد في ذلك : " من أتى كاهنا أو عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " والحديث الآخر : " من أتى كاهنا أو عرافا فسأله عن شيء فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "
#الثاني_والعشرون : لا تطالب بمساواتها بالرجل فيما خصه الله به. في الميراث - تعدد الزوجات - الزواج من الكتابية ( اليهودية أو النصرانية )
وغير ذلك من الأمور. فنسأل الله تعالى أن يصلح نساء المسلمين. وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.

كتبه/ فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
الخميس آخر ذي الحجة ١٤٣٨ هجرية - ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ م
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ

شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

1 التعليقات: