عاشوراء وإفك الروافض ـ( مكتوب )ـ




ـ[ عاشوراء وإفك الروافض ]ـ
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد.
كلما دخلنا في عام هجري جديد، تجددت مواسم الطاعة والعبادة لرب العباد. فيبدأ العام بشهر الله المحرم وهو موسم عظيم من مواسم العبادة.
ولكن يكدر علينا صفو هذا الموسم، بل يشنع على الإسلام وأهله بفعله : ما يقوم به الروافض الأنجاس - الذين ينسبون أنفسهم للإسلام بهتانا وزورا، والإسلام بريء منهم ومن شركهم - من مشاهد الدماء وطعن أنفسهم بالخناجر، وجرح بعضهم بعضا بالسيوف، وضرب ظهورهم بالسلاسل، حزنا منهم - زعموا - على مقتل الحسين. مما كان سببا في تشويه صورة الإسلام أمام العالم، لأنهم - أي الروافض - في نظر غير المسلمين من أهل الإسلام. فنقول :
أولا : فضل شهر المحرم :
يكفي في فضيلة هذا الشهر. أنه من الأشهر الحرم، وهي مفضلة على بقية الشهور - بعد شهر رمضان - ويكفي أيضا ماورد في صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل "
فهذا شهر مبارك، تضاعف فيه الحسنات أخذا من الحديث السابق. وأيضا فإن السيئات تزيد العقوبة عليها وتضاعف فيه لأنه من الأشهر الحرم التي قال الله تعالى عنها : " منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم " ومعلوم أن الظلم محرم فيها وفي غيرها فلما خصها دل على عظم الذنب فيها .
ثانيا : فضل يوم عاشوراء :
وردت كثير من الأحاديث في فضل هذا اليوم. أذكر منها :
** في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنه قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه "
** في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ماهذا؟ قالوا : هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال : أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر الناس بصيامه "
** في الصحيحين عنه أيضا رضي الله عنه قال : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني رمضان "
** في الصحيحين عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم، قالت : فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
** في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : يارسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال : فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع " وفي رواية : " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " أي مع العاشر ليخالفهم.
ثالثا : ضلالات الروافض واجرامهم في يوم عاشوراء :
إذا جاء يوم العاشر من المحرم، قام الشيعة الروافض - الملاعين - بأعمال تقشعر منها الأبدان من مشاهد اسالة الدماء حتى الأطفال الصغار يجرحونهم بالسيوف على رؤوسهم ويلطمون ويصرخون ويولولون. مما هو معروف للجميع لأنه يعرض على قنواتهم الفضائية ويراه العالم أجمع. مما يسيء للإسلام ويشوه صورته. والإسلام براء من أفعالهم وضلالهم وكفرهم.
يفعلون ذلك بزعمهم أنهم حزينون على مقتل الحسين - رضي الله عنه - وهم السبب في مقتله - فنقول : يا للعجب من فعلكم! !! فمن أشد حزنا على وفاته - إن كنتم صادقين - رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الحسين؟ !! أبوبكر رضي الله عنه أم الحسين؟ !!! عمر رضي الله عنه أم الحسين؟ !!! علي ابن أبي طالب رضي الله عنه - والد الحسين أم الحسين؟ !!!
إنهم لا يفعلون ذلك حزنا على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه على بن أبي طالب. وإنما - كما ذكر المحققون من أهل السير والتاريخ - أنه حسين آخر أمه فارسية مجوسية. لذلك يهتمون به ويلبسون على الناس أنهم حزينون على الحسين بن علي رضي الله عنهما. كلا. فليس مقتل الحسين بأعظم من مقتل أبيه علي ولا بأعظم من مقتل عمر، ولا بأعظم من وفاة أبي بكر رضي الله عنهم ولا وفاة النبي عليه الصلاة والسلام.
والحمد لله، فالجزاء من جنس العمل، فالذي يفعلونه في أنفسهم من جلد بالسلاسل على ظهورهم كأنه - والله أعلم - انتقام منهم في الدنيا قبل الآخرة بأنهم أقاموا الحد على أنفسهم بالجلد جزاء وفاقا لرميهم لأمنا عائشة رضي الله عنها بالفاحشة.
رابعا : من هذه عقيدته وهذا دينه أيكون مسلما؟ !!!
فهذا دين الروافض باختصار :
[ ١ ] طعنهم وسبهم للذات الإلهية. وأمثلته كثيرة في كتبهم.
[ ٢ ] قولهم بتحريف القرآن العظيم. بل عندهم قرآن غير قرآننا ثلاثة أضعاف مصحفنا . ليس فيه حرف من قرآننا.
[ ٣ ] بغضهم لجبريل - عليه السلام - لزعمهم أنه أخطأ وأعطى الرسالة لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعندهم أن الله أرسله بها إلى علي بن ابي طالب.
[ ٤ ] اعتقادهم بأن الإمام من أئمتهم أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم.
[ ٥ ] إيمانهم بأن أئمتهم يعلمون الغيب، ويتصرفون في هذا الكون ويدبرون أمره.
[ ٦ ] تكفيرهم لجميع الصحابة، ما عدا بضعة منهم لا يتجاوزون السبعة.
[ ٧ ] رميهم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه في القرآن العظيم. وهذا تكذيب لله وهو كفر مستقل.
[ ٨ ] استحلالهم للزنا بما يسمونه عندهم زواج المتعة.
[ ٩ ] وقوعهم في الشرك الصريح بالسجود لأرباب المشاهد والأضرحة عندهم.
[ ١٠ ] اعتقادهم بخروج مهديهم - المزعوم - ليرجم عائشة -رضي الله عنها - لعنهم الله.
[ ١١ ] اعتقادهم بحلول ذات الله في أئمتهم، كما يعتقد النصارى بحلول ذات الله في جسد المسيح عليه السلام. وكما يعتقد الصوفية بأن ذات الله حلت في كل المخلوقات.
[ ١٢ ] انتقاصهم للأنبياء جميعا - وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - وبأنهم كما قال هالكهم الخميني : لقد جاء الأنبياء جميعا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد. ..."
[ ١٣ ] دينهم قائم على التقية - وهي النفاق - كما قال هالكهم الخميني : تسعة أعشار الدين في التقية. ومن لا تقية له فلا دين له. وهي إظهار خلاف ما يخفون.
[ ١٤ ] اعتقادهم بأن أئمتهم معصومون. ولا يصدر منهم الخطأ. والعصمة ليست لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا بخلاف ما يعزمون عليه من هدم الكعبة - كما شوهد مؤخرا من إطلاقهم صواريخ تجاه الكعبة - ولكن الله خيب سعيهم وأبطل مكرهم. وبخلاف شذوذهم وآرائهم الفقهية التي يضحك منها الأطفال.
وبعد هذا يأتي من يغرر المسلمين بأن الشيعة مسلمون، وأن الخلاف بيننا وبينهم خلاف في فروع ويحاول - عبثا بل افكا وتضليلا - أن يقرب بين السنة والروافض. وهذا جمع مستحيل. بين إيمان وكفر وحق وباطل.
إذن نحن المسلمين - أهل السنة والجماعة - لا نرضى بما يفعله الروافض يوم عاشوراء. فهو ليس من دين الإسلام في شيء. بل ولا نفعل كما يفعل بعض الجهلة من المسلمين من الاحتفال بيوم عاشوراء وإقامة مراسم للاحتفال به. وإنما المطلوب هو الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. وصوم يوم عاشوراء ويوم التاسع قبله. ومن صام بعده يوما ليصوم ثلاثة أيام فهو أفضل. خصوصا لمن اعتاد صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
والحمد لله رب العالمين.
- - - - - - - - - - - - - - - -
كتبه // فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
الخميس ٧من المحرم ١٤٣٩هجرية - ٢٨ من سبتمبر ٢٠١٧
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق