الحمدلله الكريم المنان أن بلغنا رمضان

 




|| الحمد لله الكريم المنان.. أن بلغنا رمضان ||

(https://youtu.be/OuWMmAjQwb0)

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. 

وبعد.

_الشكر والحمد لله أن بلغنا شهر رمضان، كنا منذ أيام ندعو الله ونتضرع إليه أن يبلغنا رمضان، فقد أطال الله أعمارنا وبلغنا رمضان فهي نعمة عظيمة تستوجب الشكر : شكر باللسان، فها نحن نشكره سبحانه على هذه النعمة. 

وشكر بالقلب، فنقر أنها نعمة عظيمة من أجل نعم الله علينا.

وشكر بالجوارح، فنستخدمها في طاعة الله والإكثار من العبادة، وترك استخدامها في المعاصي والشر. 

_ الفرصة عظيمة فلا تضيعوها. فإذا كنا في أمور الدنيا ننتهز الفرص.... ففيما يقربنا إلى الله ويقربنا إلى الجنة ويباعدنا من النار أولى وأحرى أن ننتهزها، أقم الليل، اقرأ القرآن، تصدق، لا تترك نفسك لما يضيع وقتك : التلفاز _ الهاتف _ مجالس السوء _ المقاهي _ النوادي _ أصدقاء السوء.... 

_ كيف لا ننتهز الفرصة؟!!! 

وهو شهر تقيد فيه الشياطين. فإن قال قائل : كيف تقيد الشياطين ونحن نرى ونسمع الشر في رمضان، فالقتل في رمضان، والسرقة في رمضان، وكثير من المنكرات في رمضان. فنقول : إذا كان الله نجاك من شياطين الجن فهناك شياطين الإنس، فهؤلاء لا حيلة لنا معهم إلا اجتنابهم، وهناك النفس الأمارة بالسوء، فاقهر نفسك على الخير، ولا تستجب لها في الشر. 

كيف لا؟ وهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة ولا يغلق منها باب. 

كيف لا؟ وهو شهر تغلق فيه أبواب النار فلا يفتح منها باب. 

َكيف لا؟ وهو شهر من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. 

كيف لا؟ وهو شهر من قام إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. 

كيف لا؟ وهو شهر فيه ليلة القدر من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. 

كيف لا؟ وأجر الصيام لا يعلمه إلا الله. فروى ابن ماجه وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به...." الحديث. 

كيف لا؟ وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. 

كيف لا؟ ومن يدرك رمضان يسبق المجاهد الذي استشهد ولم يدرك رمضان. ففي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه وصححه الألباني عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي. قال طلحة : فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة، فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم أذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال : ارجع فإنك لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدث الناس فعجبوا لذلك. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أي ذلك تعجبون؟ فأخبروه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس مكث بعده سنة؟ قالوا بلى. قال : أليس أدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا سجدة؟ قالوا : بلى. قال : فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض " 

_ لعله آخر رمضان لك. فتزود منه لآخرتك، فكم من إنسان كان يتمنى أن يدرك رمضان وتخطفه الموت؟! ويتمنى الآن لو يرجع ليسجد لله سجدة، أو ليتصدق بصدقة، فها أنت لم تمت ومازلت حيا فتدارك نفسك قبل فوات الأوان. 

_ كن من أولياء الرحمن ولاتكن من أولياء الشيطان. فأولياء الرحمن يجتهدون في عبادة الله وفيما يرضي الله، وأولياء الشيطان يخططون لينفذوا إجرامهم ومكرهم وشرهم ولو في رمضان. 

فاللهم كما بلغتنا رمضان فأعنا فيه على الصيام والقيام وقراءة القرآن وصالح الأعمال. 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. والحمد لله رب العالمين. 

| وكتبه ✍️/ حازم خطاب ..

الجمعة ٤ رمضان 1442 من الهجرة |

| ١٥ من أبريل ٢٠٢١ م

_________________

فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب

ـ/|ـ

شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق