ـ[ رسالة عاجلة إلى أهل مصر ... كيف نحافظ على أمن مصر؟ ]ـ
✉️
ـ[ رسالة عاجلة إلى أهل مصر ... كيف نحافظ على أمن مصر؟ ]ـ
✉️
الحمد لله رب العالمين وكفى.
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد.
إن من دواعي الاعتزاز بمصرنا الحبيبة أن الله شرفها بذكره لها في كتابه ، فكلمة مصر قرآن يتلى. بل مما مدحها به في كتابه أن من يدخلها يكون آمنا - إن شاء الله - فقال سبحانه :
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [سورة يوسف 99]
ولا تزال منح الله - عزوجل - وعطاياه لمصر ولأهلها متتابعة، ونجاها مما حل بما حولها من البلاد التي دمرت وخربت وحل بها ما حل الخوف والرعب. ونسأله سبحانه أن يتم علينا نعمة الأمن في مصر ، وأن يحفظها من عبث العابثين ومكر الماكرين الذين يخططون لتدميرها كما دمروا شقيقاتها من حولها. لذلك فهم يدبرون المكائد لتدمير مصر وجيشها لتسقط - أعاذها الله من ذلك - كما سقط غيرها. لذا أحببت أن أقوم بواجبي - كداعية - وهذا حق بلدي علي أن أبين الوسائل والأسباب التي بها نحفظ أمن مصر إن شاء ربنا جل في علاه. وهي كثيرة لكني أذكر منها :
* أولا : تحقيق الإيمان والتوحيد لله تعالى.
قال تعالى : (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة اﻷنعام 48]
فإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام والسعادة. وقال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [سورة اﻷنعام 82]
ومعنى لم يلبسوا إيمانهم بظلم. أي لم يخلطوه بشرك. فإذا تحقق التوحيد حصل الأمن. وطالما أن الملايين من أهل مصر إلى الآن يقعون في الشرك بعبادة غير الله كما هو حال الصوفية عبدة الأضرحة فنحن على خطر وعلى خوف من عدم تحقيق الأمن.
* ثانيا : الإقبال على عبادة الله والإخلاص فيها.
قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [سورة النور 55]
فالله سبحانه وعد في هذه لمن آمن وعمل الصالحات بالاستخلاف والتمكين بشرطين : العبادة وعدم الشرك.
- روى مسلم عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج كهجرة إلي " فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن العبادة في وقت الفتن أجرها عظيم.
* ثالثا : الدعاء. وخصوصا الأدعية بحصول الأمن.
- روى أبو داود وصححه الألباني أن من دعائه - عليه الصلاة والسلام - : " ....اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي "
- روى الطبراني وصححه الألباني عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ....وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم "
* رابعا : الرجوع في الفتن والنوازل إلى العلماء الراسخين.
قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [سورة النساء 83]
فأهل العلم الكبار هم الذين يستنبطون الأحكام الشرعية. ويعلمون فقه النوازل والفتن.
- روى البخاري في الأدب المفرد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " لا تكونوا عجلا مذاييع. ..." أي لا تتعجلوا في الأمور وفي إذاعتها.
* خامسا : لزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة لإمامهم .
- روى أحمد وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله، ومناصحة من ولاه الله أمركم، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
* سادسا : نشر الوعي بين الناس. خصوصا ما يتعلق بالفتن والخروج والسمع والطاعة .
* سابعا : تحقيق الأخوة الإيمانية، ومحبة الخير للجميع.
قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة الحجرات 10]
- روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
- روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت للناس الذي يحب أن يؤتى إليه "
* ثامنا : كف الأذى عن الناس.
- روى أحمد والترمذي وصححه الألباني عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه : " اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ،رب كل شيء ومليكه أشهد ألا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم "
- روى أبو داود والترمذي وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ - قالها ثلاثا - فقال رجل: بلى يارسول الله. قال : " خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولايؤمن شره "
أليس هذا الذي يفجر هنا وهناك، ويفسد في الأرض ويروع الآمنين لايرجى خيره ولايؤمن شره؟ !!!
* تاسعا : تطبيق الحدود الشرعية. التي تردع المعتدي وتكف الظالم. فتطبيق الحدود أمان للمجتمع. يأمن بسببه الناس على أموالهم ودمائهم وأعراضهم.
* عاشرا : شكر نعمة الله. ومنها نعمة الأمن. التي لو شكرنا الله عليها لزادها لنا وحفظها علينا. قال تعال : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [سورة النحل 112]
فنحن قبل الثورات كنا في أمن واطمئنان، والأرزاق كثيرة والنعم وفيرة والأسعار رخيصة. فلم يعجب هؤلاء الثوار هذه النعم ولم يشكروا الله عليها. فأذاقهم الله لباس الخوف والجوع بما أحدثوا وصنعوا.
* حادي عشر : البعد عن المعاصي والمخالفات الشرعية. لأنها سبب تبديل النعم ومنها نعمة الأمن. قال تعالى : (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [سورة اﻷنفال 53 ]
* ثاني عشر : تحذير العوام من خطورة الانفلات الأمني. وخصوصا أنهم قد ذاقوا الويلات في فترة الفوضى الأمنية
* ثالث عشر : محاربة الفساد بكل أنواعه ( مالي - إداري - إعلامي - إجرامي - إرهابي - أمني - عسكري )
* رابع عشر : مساندة الجيش والشرطة. وتقويتهما وتطويرهما. وهذا ماأفردت له الخطبة قبل الماضية ( لا كرامة في العيش بغير الشرطة والجيش )
* خامس عشر : إرشاد الناس إلى حرمة زعزعة الأمن.
- روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح "
- روى أحمد وأبو داود وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل لمسلم أن يروع مسلما "
فأين هؤلاء الخوارج التكفيريين من هذه الأحاديث؟ !!!!
* سادس عشر : أن نحذر من مكر أعداء الإسلام في الخارج، ومن أذنابهم - من علمانيين وملحدين وليبراليين وخوارج ومنافقين - في الداخل.
* سابع عشر : أن نكون يدا واحدة في مواجهة الخطر. كل بحسب استطاعته. وفي مجال عمله فكلنا على ثغر فلا يكن أحدنا هو الثغرة التي يؤتى من قبلها هذا الوطن الحبيب.
* ثامن عشر : الشدة وعدم الهوادة مع المفسدين في الأرض.
قال تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة المائدة 33]
* تاسع عشر : كل منا على ثغرة من الثغور فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله. وليؤد كل منا واجبه وما كلف به في عمله.
هذا ونسأل الله تعالى أن يسلم مصرنا من كل سوء وأن يحفظ أمنها من الداخل ومن الخارج، وسائر بلاد المسلمين.
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين.
=========================
وكتبه فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الخميس ١٣ جمادى الآخرة١٤٣٩ هجرية - ١ مارس ٢٠١٨م
=================================
⬇️⬇️⬇️ #روابط_ذات_صله ⬇️⬇️⬇️
✉️
الحمد لله رب العالمين وكفى.
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد.
إن من دواعي الاعتزاز بمصرنا الحبيبة أن الله شرفها بذكره لها في كتابه ، فكلمة مصر قرآن يتلى. بل مما مدحها به في كتابه أن من يدخلها يكون آمنا - إن شاء الله - فقال سبحانه :
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [سورة يوسف 99]
ولا تزال منح الله - عزوجل - وعطاياه لمصر ولأهلها متتابعة، ونجاها مما حل بما حولها من البلاد التي دمرت وخربت وحل بها ما حل الخوف والرعب. ونسأله سبحانه أن يتم علينا نعمة الأمن في مصر ، وأن يحفظها من عبث العابثين ومكر الماكرين الذين يخططون لتدميرها كما دمروا شقيقاتها من حولها. لذلك فهم يدبرون المكائد لتدمير مصر وجيشها لتسقط - أعاذها الله من ذلك - كما سقط غيرها. لذا أحببت أن أقوم بواجبي - كداعية - وهذا حق بلدي علي أن أبين الوسائل والأسباب التي بها نحفظ أمن مصر إن شاء ربنا جل في علاه. وهي كثيرة لكني أذكر منها :
* أولا : تحقيق الإيمان والتوحيد لله تعالى.
قال تعالى : (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة اﻷنعام 48]
فإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام والسعادة. وقال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [سورة اﻷنعام 82]
ومعنى لم يلبسوا إيمانهم بظلم. أي لم يخلطوه بشرك. فإذا تحقق التوحيد حصل الأمن. وطالما أن الملايين من أهل مصر إلى الآن يقعون في الشرك بعبادة غير الله كما هو حال الصوفية عبدة الأضرحة فنحن على خطر وعلى خوف من عدم تحقيق الأمن.
* ثانيا : الإقبال على عبادة الله والإخلاص فيها.
قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [سورة النور 55]
فالله سبحانه وعد في هذه لمن آمن وعمل الصالحات بالاستخلاف والتمكين بشرطين : العبادة وعدم الشرك.
- روى مسلم عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج كهجرة إلي " فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن العبادة في وقت الفتن أجرها عظيم.
* ثالثا : الدعاء. وخصوصا الأدعية بحصول الأمن.
- روى أبو داود وصححه الألباني أن من دعائه - عليه الصلاة والسلام - : " ....اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي "
- روى الطبراني وصححه الألباني عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ....وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم "
* رابعا : الرجوع في الفتن والنوازل إلى العلماء الراسخين.
قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [سورة النساء 83]
فأهل العلم الكبار هم الذين يستنبطون الأحكام الشرعية. ويعلمون فقه النوازل والفتن.
- روى البخاري في الأدب المفرد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " لا تكونوا عجلا مذاييع. ..." أي لا تتعجلوا في الأمور وفي إذاعتها.
* خامسا : لزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة لإمامهم .
- روى أحمد وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله، ومناصحة من ولاه الله أمركم، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
* سادسا : نشر الوعي بين الناس. خصوصا ما يتعلق بالفتن والخروج والسمع والطاعة .
* سابعا : تحقيق الأخوة الإيمانية، ومحبة الخير للجميع.
قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة الحجرات 10]
- روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
- روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت للناس الذي يحب أن يؤتى إليه "
* ثامنا : كف الأذى عن الناس.
- روى أحمد والترمذي وصححه الألباني عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه : " اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ،رب كل شيء ومليكه أشهد ألا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم "
- روى أبو داود والترمذي وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ - قالها ثلاثا - فقال رجل: بلى يارسول الله. قال : " خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولايؤمن شره "
أليس هذا الذي يفجر هنا وهناك، ويفسد في الأرض ويروع الآمنين لايرجى خيره ولايؤمن شره؟ !!!
* تاسعا : تطبيق الحدود الشرعية. التي تردع المعتدي وتكف الظالم. فتطبيق الحدود أمان للمجتمع. يأمن بسببه الناس على أموالهم ودمائهم وأعراضهم.
* عاشرا : شكر نعمة الله. ومنها نعمة الأمن. التي لو شكرنا الله عليها لزادها لنا وحفظها علينا. قال تعال : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [سورة النحل 112]
فنحن قبل الثورات كنا في أمن واطمئنان، والأرزاق كثيرة والنعم وفيرة والأسعار رخيصة. فلم يعجب هؤلاء الثوار هذه النعم ولم يشكروا الله عليها. فأذاقهم الله لباس الخوف والجوع بما أحدثوا وصنعوا.
* حادي عشر : البعد عن المعاصي والمخالفات الشرعية. لأنها سبب تبديل النعم ومنها نعمة الأمن. قال تعالى : (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [سورة اﻷنفال 53 ]
* ثاني عشر : تحذير العوام من خطورة الانفلات الأمني. وخصوصا أنهم قد ذاقوا الويلات في فترة الفوضى الأمنية
* ثالث عشر : محاربة الفساد بكل أنواعه ( مالي - إداري - إعلامي - إجرامي - إرهابي - أمني - عسكري )
* رابع عشر : مساندة الجيش والشرطة. وتقويتهما وتطويرهما. وهذا ماأفردت له الخطبة قبل الماضية ( لا كرامة في العيش بغير الشرطة والجيش )
* خامس عشر : إرشاد الناس إلى حرمة زعزعة الأمن.
- روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح "
- روى أحمد وأبو داود وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل لمسلم أن يروع مسلما "
فأين هؤلاء الخوارج التكفيريين من هذه الأحاديث؟ !!!!
* سادس عشر : أن نحذر من مكر أعداء الإسلام في الخارج، ومن أذنابهم - من علمانيين وملحدين وليبراليين وخوارج ومنافقين - في الداخل.
* سابع عشر : أن نكون يدا واحدة في مواجهة الخطر. كل بحسب استطاعته. وفي مجال عمله فكلنا على ثغر فلا يكن أحدنا هو الثغرة التي يؤتى من قبلها هذا الوطن الحبيب.
* ثامن عشر : الشدة وعدم الهوادة مع المفسدين في الأرض.
قال تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة المائدة 33]
* تاسع عشر : كل منا على ثغرة من الثغور فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله. وليؤد كل منا واجبه وما كلف به في عمله.
هذا ونسأل الله تعالى أن يسلم مصرنا من كل سوء وأن يحفظ أمنها من الداخل ومن الخارج، وسائر بلاد المسلمين.
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين.
=========================
وكتبه فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الخميس ١٣ جمادى الآخرة١٤٣٩ هجرية - ١ مارس ٢٠١٨م
=================================
⬇️⬇️⬇️ #روابط_ذات_صله ⬇️⬇️⬇️
ـ( لا كرامة في العيش بغير الشرطة والجيش )ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2018/02/blog-post_16.html)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2018/02/blog-post_16.html)ـ
===============================
( الدماء المعصومة بين نظر العلماء الربانيين وبين فهم التكفيريين)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post.html)ـ
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ـ( المنهج السلفي الصحيح هو العصمة من الفتن)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_13.html)ـ
- - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ـ(الغدر ليس من أخلاق المسلمين )ـ
ـ(http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_21.html )ـ
--------------------------------------------------------------------
ـ( الغدر والخيانة عند الدواعش ديانة)ـ
ـ(http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_23.html )ـ
-------------------------------------------------------------------------
ـ( يا أهل مصر .. اتقوا الله في أمنها)ـ
ـ(http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/05/blog-post_2.html )ـ
----------------------------------------------------------------------------
ـ( قاتل الله خوارج العصر شغلونا عما ينفعنا)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/05/blog-post_5.html)ـ
-----------------------------------------------------
( سفك دماء المسلمين ليس جهادًا أيها التكفيريون)
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2018/01/blog-post_69.html)ـ
( الدماء المعصومة بين نظر العلماء الربانيين وبين فهم التكفيريين)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post.html)ـ
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ـ( المنهج السلفي الصحيح هو العصمة من الفتن)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_13.html)ـ
- - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ـ(الغدر ليس من أخلاق المسلمين )ـ
ـ(http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_21.html )ـ
--------------------------------------------------------------------
ـ( الغدر والخيانة عند الدواعش ديانة)ـ
ـ(http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/04/blog-post_23.html )ـ
-------------------------------------------------------------------------
ـ( يا أهل مصر .. اتقوا الله في أمنها)ـ
ـ(http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/05/blog-post_2.html )ـ
----------------------------------------------------------------------------
ـ( قاتل الله خوارج العصر شغلونا عما ينفعنا)ـ
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2017/05/blog-post_5.html)ـ
-----------------------------------------------------
( سفك دماء المسلمين ليس جهادًا أيها التكفيريون)
ـ( http://hazemkttab.blogspot.com.eg/2018/01/blog-post_69.html)ـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق