في ظل هذه الظروف والأزمات والنكبات التي حلت - ومازالت - بالأمة الإسلامية، وما وصلت إليه من هذا الذل وهذه المهانة التي لا مثيل لها في تاريخ أمتنا، يئس كثير من المسلمين من أن تعود الأمة لعزها وسابق مجدها. وهذا ناتج من جراء النظر إلى الواقع دون الرجوع إلى الدين وما فيه من البشارات التي ندفع بها اليأس عن أنفسنا. خصوصا أن اليأس والقنوط محرم في شرعنا المطهر.
- قال تعالى : ( وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [سورة يوسف 87]
- وقال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [سورة الزمر 53]
فمهما نزلت الكروب واشتدت المحن، فلا نيأس ولا نقنط من رحمة الله ، والبشارات آتية لا محالة، لأن الذي وعدنا بها هو ربنا جل وعلا في كتابه، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
** أولا : ليست أول الأزمات والنكبات.
فالأمة منذ بزوغ فجرها ومنذ زمن نبينا قد حلت بها أزمات ومع الصبر واليقين بالفرج من الله تخطت المحن بل وأعقبها المنح.
- ألم يحصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو سيد البشر ومن آمن به. بل من وقف معه من قومه في شعب أبي طالب وقاطعتهم قريش عن بكرة أبيها حتى أكلوا ورق الشجر والجلود اليابسة ؟!!!! ثم جاء الفرج.
- ألم تتعرض الأمة لاجتياح الصليبيين فذبحوا من ذبحوا واحتلوا بيت المقدس لعشرات السنين؟ !!!! ثم قيض الله من أذل الصليبيين وهزمهم وهو البطل السني صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
- ألم تزلزل الأمة بهجمة التتار - بخيانة الروافض - حتى ذبحوا خليفة المسلمين في بغداد وأصبحت الخيول تخوض في بحر من الدماء؟ !!!! ثم جاء الفرج وهزموا وقطع دابرهم.
- ألم تتعرض آخر خلافة تحكم المسلمين للمكر والكيد على أيدي أعداء الإسلام من الغرب الكافر وبمعونة الأتراك؟ !!! ثم بعد ذلك قسمت الأمة الإسلامية إلى دول. وزرع العدو بينها الخلافات والتوترات قبل أن يغادرها ومازلنا نعاني من هذه الخلافات؟ !!!
والآن الهجوم شرس على المستضعفين من هذه الأمة قتل وحرق وتشريد.
ولكن البشارة قادمة والأمل معقود بإذن الله. لكن لما نعود إلى ديننا.
** ثانيا : البشارة بأن المستقبل لهذا الدين.
- قال تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [سورة التوبة 32]
- قال تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [سورة الصف 9]
- قال تعالى : (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
[سورة المجادلة 21]
- قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [سورة النور 55]
- روى مسلم في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها "
- روى ابن حبان وغيره وصححه الألباني عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل. عز يعز الله به الإسلام وأهله، وذل يذل به الكفر "
- روى أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه وسئل : أي المدينتين تفتح أولا : القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق. قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبدالله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولا - يعني القسطنطينية "
ورومية هي روما وهي عاصمة إيطاليا اليوم. وقد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح. وسيتحقق - إن شاء الله - الفتح الثاني وهو فتح روما معقل الصليبية.
- روى أحمد وحسنه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت "
- أما حديث البخاري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم " فهذا عام مخصوص. كما في أحاديث المهدي الذي يملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا. وأحاديث نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان.
فهذه بشارات واضحة أن الغلبة ستكون للإسلام وأهله. وستعود خلافة على منهاج النبوة.
** ثالثا : أقوال الغربيين وإحصائياتهم حول الإسلام.
- يقول لورن استرون أحد مفكريهم : ( .... ولكن الخطر الحقيقي كامن في المسلمين وفي قدرتهم على التوسع والإخضاع، وفي الحيوية المدهشة العنيفة التي يمتلكونها، ألا إنهم السد الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي )
- وقال أحد علمائهم : ( إن العالم فيه ثلاث قوى : قوة الشرق وقوة الغرب والآن حصل تغيير ، وهناك قوة ثالثة لو عرفت نفسها لأمكنها أن ترث القوتين، وهذه القوة هي القوة الكامنة وراء يقظة المسلمين، لأن لهم نظرة انفردوا بها عن العالم في تنشئة الرجال )
- قال جو ستريونغ : ( إن العالم الإسلامي قد أفلت من قبضة الموت الذي أعده ونسق أكفانه الاستعمار الأوروبي ، وأن العالم الإسلامي يسرع الخطا إلى الشباب فيصفي حسابه مع الاستعمار الأوروبي الصهيوني وهو حساب عسير رهيب )
- قال الفيرنشادور : ( إن هذا المسلم الذي نام نوما عميقا مئات السنين قد استيقظ. .... ومن يدري قد يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الفرنج مهددة بالمسلمين، فيهبطون من السماء لغزو العالم مرة ثانية في الوقت المناسب )
- هناك إحصائية رسمية في ألمانيا تقول : خلال عام 2006 إلى 20088 يدخل مسلم جديد إلى الإسلام في كل ساعتين )
- أجرت وزارة الداخلية الفرنسية وفيها : ( أن أكثر من 36000 فرنسي يعتنقون الإسلام سنويا، وأن المسلمين الفرنسيين أكثر التزاما وتندر الجريمة في أوساطهم وهناك توقعات بأن يمثل المسلمون ربع سكان فرنسا )
- وهناك دراسة في بلجيكا تقول: أن ثلث سكان بروكسل الآن مسلمون.
- ودراسة وإحصائيات في روسيا تقول : يبلغ عدد المسلمين في روسيا 233 مليون مسلم. ....وسيكون الإسلام دين روسيا الأول مع حلول عام 2050 م
- يقول مركز بيو للأبحاث : هناك توقعات بأنه خلال عام 2030 يصل المسلمون في أوروبا إلى 58 مليون وو209 ألف نسمة، ومن المتوقع أنه في هذا العام يصل المسلمون في أمريكا إلى 10 مليون و927 ألف نسمة.
* إذن أعداء الإسلام يهابون منه ومن أهله ويخافون من يقظة المسلمين ، والحق ما شهدت به الأعداء ، لكننا نحن النائمون.
** أخيرا : كيف نحقق الخلافة التي على منهاج النبوة؟ !!!
الوسائل التي نعيد بها الخلافة كثيرة كثيرة. لكن يجمعها أمران العلم والعمل. أي نتعلم ديننا الحق كما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم العمل بهذا الدين وتطبيقه، وهناك مقولة كان يرددها العلامة الألباني - رحمه الله - تلخص الطريق إلى التمكين وهي كلمتان : ( التصفية والتربية ) أي نصفي هذا الإسلام مما دخله مما ليس منه من اعتقادات باطلة وبدع منكرة ومخالفات واضحة، ثم نربي النشء على هذا الإسلام المصفى. فإذا فعلنا ذلك سهل واقترب التمكين لنا في الأرض بإذن الله.
نسأل الله تعالى أن يمكن لهذه الأمة وأن ينصرها على أعدائها. وأن يجعلنا هداة مهديين. إنه ولي ذلك ومولاه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------
كتبه || فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الخميس ٢٧جمادى الآخرة ١٤٣٩هجرية - ١٥ مارس ٢٠١٨م
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
- قال تعالى : ( وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [سورة يوسف 87]
- وقال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [سورة الزمر 53]
فمهما نزلت الكروب واشتدت المحن، فلا نيأس ولا نقنط من رحمة الله ، والبشارات آتية لا محالة، لأن الذي وعدنا بها هو ربنا جل وعلا في كتابه، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
** أولا : ليست أول الأزمات والنكبات.
فالأمة منذ بزوغ فجرها ومنذ زمن نبينا قد حلت بها أزمات ومع الصبر واليقين بالفرج من الله تخطت المحن بل وأعقبها المنح.
- ألم يحصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو سيد البشر ومن آمن به. بل من وقف معه من قومه في شعب أبي طالب وقاطعتهم قريش عن بكرة أبيها حتى أكلوا ورق الشجر والجلود اليابسة ؟!!!! ثم جاء الفرج.
- ألم تتعرض الأمة لاجتياح الصليبيين فذبحوا من ذبحوا واحتلوا بيت المقدس لعشرات السنين؟ !!!! ثم قيض الله من أذل الصليبيين وهزمهم وهو البطل السني صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
- ألم تزلزل الأمة بهجمة التتار - بخيانة الروافض - حتى ذبحوا خليفة المسلمين في بغداد وأصبحت الخيول تخوض في بحر من الدماء؟ !!!! ثم جاء الفرج وهزموا وقطع دابرهم.
- ألم تتعرض آخر خلافة تحكم المسلمين للمكر والكيد على أيدي أعداء الإسلام من الغرب الكافر وبمعونة الأتراك؟ !!! ثم بعد ذلك قسمت الأمة الإسلامية إلى دول. وزرع العدو بينها الخلافات والتوترات قبل أن يغادرها ومازلنا نعاني من هذه الخلافات؟ !!!
والآن الهجوم شرس على المستضعفين من هذه الأمة قتل وحرق وتشريد.
ولكن البشارة قادمة والأمل معقود بإذن الله. لكن لما نعود إلى ديننا.
** ثانيا : البشارة بأن المستقبل لهذا الدين.
- قال تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [سورة التوبة 32]
- قال تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [سورة الصف 9]
- قال تعالى : (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
[سورة المجادلة 21]
- قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [سورة النور 55]
- روى مسلم في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها "
- روى ابن حبان وغيره وصححه الألباني عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل. عز يعز الله به الإسلام وأهله، وذل يذل به الكفر "
- روى أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه وسئل : أي المدينتين تفتح أولا : القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق. قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبدالله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولا - يعني القسطنطينية "
ورومية هي روما وهي عاصمة إيطاليا اليوم. وقد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح. وسيتحقق - إن شاء الله - الفتح الثاني وهو فتح روما معقل الصليبية.
- روى أحمد وحسنه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت "
- أما حديث البخاري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم " فهذا عام مخصوص. كما في أحاديث المهدي الذي يملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا. وأحاديث نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان.
فهذه بشارات واضحة أن الغلبة ستكون للإسلام وأهله. وستعود خلافة على منهاج النبوة.
** ثالثا : أقوال الغربيين وإحصائياتهم حول الإسلام.
- يقول لورن استرون أحد مفكريهم : ( .... ولكن الخطر الحقيقي كامن في المسلمين وفي قدرتهم على التوسع والإخضاع، وفي الحيوية المدهشة العنيفة التي يمتلكونها، ألا إنهم السد الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي )
- وقال أحد علمائهم : ( إن العالم فيه ثلاث قوى : قوة الشرق وقوة الغرب والآن حصل تغيير ، وهناك قوة ثالثة لو عرفت نفسها لأمكنها أن ترث القوتين، وهذه القوة هي القوة الكامنة وراء يقظة المسلمين، لأن لهم نظرة انفردوا بها عن العالم في تنشئة الرجال )
- قال جو ستريونغ : ( إن العالم الإسلامي قد أفلت من قبضة الموت الذي أعده ونسق أكفانه الاستعمار الأوروبي ، وأن العالم الإسلامي يسرع الخطا إلى الشباب فيصفي حسابه مع الاستعمار الأوروبي الصهيوني وهو حساب عسير رهيب )
- قال الفيرنشادور : ( إن هذا المسلم الذي نام نوما عميقا مئات السنين قد استيقظ. .... ومن يدري قد يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الفرنج مهددة بالمسلمين، فيهبطون من السماء لغزو العالم مرة ثانية في الوقت المناسب )
- هناك إحصائية رسمية في ألمانيا تقول : خلال عام 2006 إلى 20088 يدخل مسلم جديد إلى الإسلام في كل ساعتين )
- أجرت وزارة الداخلية الفرنسية وفيها : ( أن أكثر من 36000 فرنسي يعتنقون الإسلام سنويا، وأن المسلمين الفرنسيين أكثر التزاما وتندر الجريمة في أوساطهم وهناك توقعات بأن يمثل المسلمون ربع سكان فرنسا )
- وهناك دراسة في بلجيكا تقول: أن ثلث سكان بروكسل الآن مسلمون.
- ودراسة وإحصائيات في روسيا تقول : يبلغ عدد المسلمين في روسيا 233 مليون مسلم. ....وسيكون الإسلام دين روسيا الأول مع حلول عام 2050 م
- يقول مركز بيو للأبحاث : هناك توقعات بأنه خلال عام 2030 يصل المسلمون في أوروبا إلى 58 مليون وو209 ألف نسمة، ومن المتوقع أنه في هذا العام يصل المسلمون في أمريكا إلى 10 مليون و927 ألف نسمة.
* إذن أعداء الإسلام يهابون منه ومن أهله ويخافون من يقظة المسلمين ، والحق ما شهدت به الأعداء ، لكننا نحن النائمون.
** أخيرا : كيف نحقق الخلافة التي على منهاج النبوة؟ !!!
الوسائل التي نعيد بها الخلافة كثيرة كثيرة. لكن يجمعها أمران العلم والعمل. أي نتعلم ديننا الحق كما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم العمل بهذا الدين وتطبيقه، وهناك مقولة كان يرددها العلامة الألباني - رحمه الله - تلخص الطريق إلى التمكين وهي كلمتان : ( التصفية والتربية ) أي نصفي هذا الإسلام مما دخله مما ليس منه من اعتقادات باطلة وبدع منكرة ومخالفات واضحة، ثم نربي النشء على هذا الإسلام المصفى. فإذا فعلنا ذلك سهل واقترب التمكين لنا في الأرض بإذن الله.
نسأل الله تعالى أن يمكن لهذه الأمة وأن ينصرها على أعدائها. وأن يجعلنا هداة مهديين. إنه ولي ذلك ومولاه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------
كتبه || فضيلة الشيخ أبي إسلام حازم بن علي خطاب
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
الخميس ٢٧جمادى الآخرة ١٤٣٩هجرية - ١٥ مارس ٢٠١٨م
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق